شهد حقل السيبة الغازي جنوبي محافظة البصرة، إطفاء كاملاً للمنشأة، أعقبه انسحاب أكثر من 600 عامل أجنبي بينهم أكثر من 100 خبير وفني، وذلك مع استمرار التوتّر في المنطقة المتمثل بالقصف المتبادل بين إيران وإسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأوضح مصدر أمني لوكالة محلية ، أن "أكثر من 600 عامل أجنبي بينهم نحو 100 خبير وفني، غادروا المنشأة نحو الكويت؛ لأسباب تتعلق بالتصعيد في المنطقة واستمرار القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل ومرور الصواريخ فوق المنطقة".
وبيّن، أن "الشركات المشغلة للحقل هي (كويت إنرجي) التي تضم فرقًا صينية وباكستانية، وشركة (باتو) التركية أوقفت العمليات بشكل عاجل وفعّلت خطط الإخلاء، نتيجة المخاوف من تداعيات أمنية مباشرة على المنشأة والعاملين فيها".
وأشار إلى أن "نسبة الكوادر العراقية في المنشأة الغازية لا تتجاوز 25% من مجموع القوى العاملة داخل الحقل؛ ما يعني أن توقف العمل بات أمراً حتمياً بعد مغادرة الطواقم الأجنبية".
وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية عززت من إجراءات الحماية في محيط الموقع تحسباً لأي تطورات"، مؤكداً أن "التوتّرات في المنطقة ومرور الصواريخ والطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة لم تسفر لغاية الآن عن أضرار سواء مادية أو بشرية في المنشأة أو المناطق المحيطة بها؛ لكنها خلّفت صدمة لدى العاملين فيها، خصوصاً مع غياب أي تحذيرات مسبقة من مرور الصواريخ".
من الجدير بالذكر أن حقل السيبة يُعد ركيزة أساسية لتقليل اعتماد العراق على الغاز المستورد.