16 Dec
16Dec

شهدت أسواق النفط العالمية صباح اليوم الثلاثاء (16 كانون الأول 2025) تراجعاً في الأسعار وسط ضغوط محتملة على الطلب وتوقعات باستمرار الفائض في الإمداد.  

ما انعكس على أسعار خام البصرة بنوعيه الثقيل والمتوسط، حيث سجل الخام الثقيل انخفاضا بقيمة 38 سنتا بما يعادل 0.66%‎‎ ليصل إلى 57.35 دولاراً، وانخفضت أسعار الخام المتوسط 38 سنتا هي الاخرى بما يعادل 0.64% ليصل 59 دولاراً. 

ووفق بيانات العقود الآجلة، يتداول خام برنت القياسي قرب 60.2 دولار للبرميل، بينما يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) نحو 56.5 دولار للبرميل في جلسات التداول الحالية. 

ويعزى تراجع الأسعار جزئياً إلى تفاؤل الأسواق بشأن تقدم محتمل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ما يثير توقعات بإمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية وبالتالي زيادة الإمدادات في السوق العالمي. 

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين تباطؤاً في إنتاج المصانع وانخفاضاً في نمو قطاع التجزئة، ما أثار مخاوف حول استمرار انخفاض الطلب على النفط من أكبر مستهلك في العالم. على الرغم من هذه الضغوط النزولية، تبقى التغيرات الجيوسياسية عاملاً مؤثراً في تحركات الأسعار.

 ففي بعض الجلسات السابقة، سجل النفط ارتفاعات طفيفة نتيجة توترات متصاعدة حول صادرات النفط الفنزويلية بعد مواجهات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما أثار مخاوف من اضطرابات في الإمداد. من منظور أوسع، تشير تحليلات السوق إلى احتمالات زيادة الفائض في المعروض العالمي في عام 2026 نتيجة انتعاش الإنتاج في بعض المناطق، وهو ما قد يضغط أكثر على الأسعار إذا لم يتسع الطلب العالمي بنفس الوتيرة. 

من الناحية الفنية، لا يزال النفط يتمتع بسيولة جيدة في العقود الآجلة، لكن انخفاض نشاط العقود المفتوحة (Open Interest) يعكس تراجعاً في مراكز المضاربين، مما يشير إلى حذر المتداولين من تقلبات مستقبلية في الأسعار.

 في الختام، بينما تستمر الأسواق في مراقبة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، يبقى النفط عرضة لتقلبات الأسعار قصيرة الأجل، مع توقعات بتوازن جديد بين الطلب العالمي والإمدادات خلال الأشهر المقبلة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن