أعلنت وزارة الداخلية العراقية، يوم الأربعاء 22 تشرين الأول 2025، عن تنفيذ عملية أمنية ناجحة داخل الأراضي السورية، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وإلقاء القبض على عدد من كبار تجار المخدرات المطلوبين دولياً.
في بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية نفذت "عملية نوعية بالتنسيق المباشر مع إدارة مكافحة المخدرات في الجمهورية العربية السورية".
وبحسب البيان، انتقلت إحدى مفارز المديرية إلى الأراضي السورية، حيث تمكنت من خلال "التنسيق الميداني والاستخباري المشترك من ضبط (370) كيلوغراماً من المواد المخدرة".
كما أدت العملية إلى "إلقاء القبض على عدد من المتهمين المطلوبين دولياً الذين يشكلون جزءاً من شبكات التهريب العابر للحدود".
وأكدت الوزارة أن هذه العملية تأتي في سياق التعاون الأمني المستمر بين البلدين لمواجهة آفة المخدرات.
وأشار البيان إلى أن هذا التحرك هو "امتداد لسلسلة من الجهود الدولية المشتركة التي تنفذها المديرية العامة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة"، مستشهداً بعملية نوعية ناجحة سبقتها مع دولة الكويت وعمليات أخرى مع دول الجوار.
يذكر أن العراق نفذ يوم 30 تموز الماضي، عملية أمنية مشتركة مع الجانب السوري في دمشق، أسفرت آنذاك عن ضبط أكثر من مليون وثلاثمائة وخمسين ألف حبة كبتاغون، تُعادل نحو 215 كيلوغراماً من المواد المخدرة.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت يوم الإثنين الماضي ضبط نحو 12 مليون حبة كبتاغون بحوزة شبكة لتهريب المخدرات في ريف دمشق وتوقيف المسؤول عنها.
وشكّل الكبتاغون أكبر صادرات سوريا إبان الحرب التي اندلعت في العام 2011. وكان بيع هذه المادة المنشّطة وغير القانونية يعدّ مصدرا أساسيا لتمويل نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ومنذ إطاحة الأسد، أعلنت السلطات الجديدة ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون في مناطق عدّة في البلاد، لكنّ التهريب لم يتوقّف.
ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن بين الحين والآخر ضبط كميات كبيرة من هذه المادة المخدرة.