أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن ضبط مليون وثلاثمئة وخمسين ألف حبّة مخدّرة من نوع "كبتاغون"، كانت معدّة للتهريب خارج البلاد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية العراقية. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية، العميد خالد عيد، إنّ هذه العملية جاءت "في إطار العلاقات العربية القائمة على التعاون والتنسيق المشترك، وضمن الجهود المستمرة في ملاحقة تجّار ومروّجي المواد المخدّرة".
وأضاف عيد أنّ العملية "ثمرة لتبادل استخباراتي دقيق بين إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية"، مشيراً إلى أنّ "العملية نُفّذت بعد دراسة دقيقة، وأسفرت عن توقيف عدد من المتورطين، حيث أُحيلوا إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وأكدت وزارة الداخلية أنّ هذه الضربة الأمنية تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها إدارة مكافحة المخدرات "في إطار سعيها الحثيث للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع وسلامته".
وكانت الوزارة قد أعلنت في 25 يونيو/ حزيران الفائت عن إحباط عملية تهريب جديدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية، حيث تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات من ضبط نحو 200 ألف حبة مخدّرة، كانت مخبأة داخل معدّات صناعية في محافظتَي إدلب وحلب، تمهيدًا لتهريبها عبر الحدود.
وأشارت الوزارة حينها إلى تحويل الأشخاص المتورّطين إلى القضاء المختص. وتشهد سورية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، تصعيداً لافتاً في الحملات الأمنية التي تستهدف تجّار ومروّجي المخدرات، لا سيّما على الحدود مع لبنان والعراق والأردن. ووفق بيانات وزارة الداخلية، نجحت هذه الحملات في تقليص حجم عمليات التهريب على نحوٍ ملموس خلال الأشهر الماضية.