(الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي أ. مصطفى السراي )
إعداد وتقديم :كوثر شاكر فرعون
لطالما كان مصطفى السراي من الشخصيات الملهمة والمبدعة في آن واحد ، فلم يقتصر عملهُ في الشأن السياسي فقط بل اهتمّ بالعلوم الاجتماعية الأخرى هذا غير مسيرتهُ المُشرفة في مرحلتي البكالريوس والماجستير ، مما يجعله يصبح قدوة لمن يعرفهُ من طلاب العلوم السياسية والاختصاصات الأخرى .
لم تكن بداية العلوم السياسية معه سهلة ، بل واجه العديد من الصعوبات وكان هذا في عام 2012 ، هذا غير لم يكن اختصاص العلوم السياسية رغبتهِ الأولى ، ولانخفي القول بأن رغم هذا إلا انه كان من المهتمين بالشأن السياسي من خلال قراءة الكتب والمطالعة على الشأن السياسي ..لذلك فور دخولهِ هذا القسم كان فاعلاً به من خلال مشاركتهِ في الندوات التوعوية ونشاطات خاصة بالطلاب حينذاك ، خاصةً أن في وقتهِ لم يكن هنالك دعم كافي كالوقت الحاضر ، لكن رغم هذا استطاع ان يثبت نفسهِ وجعل لأسمهِ مكانة خاصة ، وقد كان في دفعة تحتوي ثلاثة مئة شخصاً فخرجو منها بخمسة وعشرون شخصاً فقط ، وكان نجاحه الأساسي هو الاستمرارية بالتعلم فلم يكتفي بدراسة المناهج الدراسية فقط بل خرج إلى ابعد من هذا من خلال قرائتهِ الكتب السياسية المهمة التي تزيد خبرتهِ في الشأن السياسي .واجه في الماجستير صعوبات كثيرة ، لكن هذه المرحلة كانت متوسعة اكثر بنظره ، لانه ذكر ان طالب الماجستير هو اكثر دقة في المعلومات وأكثر دقة في الطرح والرأي فسيكون طالب يبحث عن الأساس ليستند له في أقواله، فسيكون مؤمن على الفكر والرأي والطرح في نفس الوقت ، وكان الحصول المعلومات والمصادر الموثوقة هو بذاته امراً صعباً .
كان محتوى رسالة الماجستير موضوع خاص ومميز جدا فهو يعتبر الشخص الثالث في العراق الذي يتناول هذا الموضوع حول الدبلوماسية الاقتصادية ،مما جعل رسالتهِ مصدراً مهماً للمعلومات الموثوقة يعود اليها الطلاب والباحثين في العلوم السياسية.
قدم د. مصطفى الكثير من المقالات والبحوث والأوراق السياسية منذُ أن كان في مرحلة البكالريوس ،وقد شارك وحضر العديد من الندوات والمؤتمرات حتى اصبح هو من يدير هذه الجلسات ويعمل على إقامته كونه مدير اكبر مركز تدريبي في الشأن السياسي وحتى العلوم الأخرى المعروف بأسم مركز البيان .
ومن ضمن البحوث الأقرب إلى قلبهِ هي رسالة الماجستير بالتاكيد التي تحولت إلى كتاب فيما بعد وبحثه عن العلاقات العراقية الايرانية التي تحول إلى كتاب ايضاً .
تميز مركز بيان عن غيرهِ من المراكز من خلال الاستمرارية والقَدم، هذا غير الجودة وما يقدمهُ من نتاجات ،والسمعة المهنية الجيدة ، فما يقوم به من نتاج سواء بحثي أو نشاطاتي في الجلسات وإلانشطة والأثر ومستوى الحوار والحديث الهادئ والبناء الذي يهدف إلى فهم والخروج بنتائج ايجابية من خلال العمل على تقريب وجهات النظر المختلفة .وقد ختم د. مصطفى كلامه بقوله ان طلاب العلوم السياسية هُم الآن أمام كنز ، وهذا الكنز متمثل بأمرين مهمين ،المحور الأول هو متوفر من معلومات واسعة ومفتوحة على الانترنيت فيستطيعو ان يجد المعلومات من المكان الصحيح ، والمحور الثاني هو وجود هذا العدد من المراكز الفكرية والبحثية التي عملها يكمن في تهيئة وتاهيل فكري للكثير من الطلاب والباحثين من خلال الندوات والمؤتمرات ،والجلسات ، والقراءة .