20 Jun
20Jun

ضمن مشروع (ظمأ العراق) وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي

____________________

عقد ملتقى بحر العلوم للحوار  حوارية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لمناقشة اهم المحاور التي تخدم عملية التنفيذ في العمل المناخي وكذلك مناقشة الترابط مع الخطط والبرنامج الوطنية والاقليمية والاهتمام بالعمل المُناخي وتسريع التحول الى مرحلة التنفيذ في العمل المناخي من اجل زيادة مرونة وصمود المجتمع العراقي ودعم الاقتصاد والطبقة الفقيرة ومكافحة البطالة.

وانطلقت الندوة الي عقدها ملقى بحر العلوم للحوار ضمن موسمه الخامس لمشروع (ظمأ العراق) كجزء من فعاليات التعاون بين الملتقى وبرنامج الامم المتحدة الانمائي،  مساء الثلاثاء 20/ 6/ 2023 في بغداد بحضور  المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي عبدالله الدردري، ومحافظ البنك المركزي العراقي السيد علي العلاق، وعدد من الخبراء في مجال البيئة والمناخ .

وهدفت الجلسة الحوارية التي ادارها الخبير في قطاع البيئة وتغير المناخ الدكتور نظير عبود فزع، الى الاطلاع على خطط برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP الاقليمية والمتعلقة بالعراق ، اضافة الى تسليط الضوء على الخطط والاستراتيجيات والسياسات الوطنية المتعلقة بالعمل المناخي، و مناقشة التحديات والفرص الناتجة من تغير المناخ على المستوى الاقليمي والوطني في العراق، اضافة الى مناقشة  امكانية تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمُناخ استنادا الى مؤشرات التقدم المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة SDFGS.فضلا عن اقراح  توصيات لتعزيز ودعم تنفيذ العمل المناخي في العراق.

وتضمنت الجلسة الحوارية تعريف من الملتقى بمشروع ظمأ العراق ، فيما تحدث السيد عبدالله الدردري المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي عن  الرؤية الاقليمية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي المتعلقة بالعمل البيئي والمناخي واهداف التنمية المستدامة، فيما تطرق  السيد علي العلاق  محافظ البنك المركزي العراقي الى رؤية العراق تجاه الاقتصاد الاخضر وتنويع الاقتصاد الوطني. 

وتضمنت الندوة مداخلات دعم النقاش في موضوع الخطط والاستراتيجيات والسياسات والتوجه الحكومي، ومنها مداخلة من وزارة البيئة حول  توجه قطاع البيئة، عن التخطيط للعمل المناخي على المستوى القطاعي وكذلك مؤشرات اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقطاع البيئي.

ومداخلة من وزارة التخطيط عن تعميم وادماج الخطط القطاعية للتغير المناخي والبيئي في خطط التنمية الوطنية المتعلقة بوزارة التخطيط وكذلك مؤشرات التقدم في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة. 

ومداخلة من مستشاري دولة رئيس الوزراء عن توجه رئيس الوزراء والبرنامج الحكومي في العمل المناخي والتخطيط على المستوى الوطني والاقليمي والاشارة الى مؤتمر البصرة للمناخ والمؤتمر الاقليمي للمناخ المزمع عقده في شهر تشرين الأول القادم ومؤتمر الاطراف (COP28).

كما تضمنت الجلسة الحوارية مداخلات لتعزيز النقاش على مستوى التنفيذ في القطاعات الفنية استنادا الى وثيقة المساهمات الوطنية NDC، في مجال  قطاع الموارد المائية كونها الاولوية رقم 1 في جانب التكيف و قطاع الزراعة في ظل التغيرات المناخية كونها الاولوية رقم 2 في جانب التكيف، فضلا عن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من مشاريع قطاع الكهرباء ومشاريع الطاقة المتجددة كونها الاولوية رقم واحد في جانب التخفيف في وثيقة المساهمات الوطنية ، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من مشاريع قطاع النفط واستثمار الغاز كونها الاولوية رقم 2 في جانب التخفيف من وثيقة المساهمات الوطنية.

اما الجانب الثالث من المداخلات لتعزيز النقاش على مستوى مراقبة وتقييم المشاريع البرلمان العراقي، كما شهدت الجلسة مداخلات لتعزيز النقاش من القطاع الخاص الربحى ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية .

واختمت الجلسة بأجوبة وتعليقات السيد عبدالله الدردري المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ، وراعي ملتقى بحر العلوم للحوار الدكتور ابراهيم بحر العلوم .

ويأتي عقد الجلسة الحوارية لما يمثله موضوع تغير المناخ من  تحدي حقيقي للعراق اذ ان البلد يعد بلدا هشا نتيجة 50 سنة من الحروب والوضع السياسي غير المستقر، ومن جانب اخر فان اقتصاد البلد يعتمد بشكل كبير على انتاج الوقود الأحفوري، اذ تسعى الحكومة الحالية الى تنفيذ السياسات والخطط المعتمدة لمواجهة تغير المناخ، وقررت مؤخرا استنادا لنتائج مؤتمر البصرة للمناخ بالتحول الى مرحلة التنفيذ في العمل المناخي.

كما ان عملية ادماج سياسات تغير المناخ واهمها وثيقة المساهمات الوطنية في خطط التنمية الوطنية واعمامها على القطاعات المختلفة والمحافظات والبدء بعملية تنفيذ المشاريع على الارض تعد عملية صعبة وفيها تحديات كبيرة ولكن بنفس الوقت ان الحكومة العراقية على يقين بان هناك فرص تصاحب عملية التنفيذ من شأنها دعم الاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل في قطاعات جديدة ومهمة. وتشمل عملية التنفيذ القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتركز على المناطق والمجاميع السكانية الاكثر هشاشة.

وكجزء من توجهات الملتقى (كونه يمثل احدى مؤسسات المجتمع المدني وقريب من المجتمع العراقي وعمل القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني) هو الاهتمام بالعمل المُناخي وتسريع التحول الى مرحلة التنفيذ في العمل المناخي من اجل زيادة مرونة وصمود المجتمع العراقي ودعم الاقتصاد والطبقة الفقيرة ومكافحة البطالة.

لذلك يسعى الملتقى ان يعمل بفعالية عالية مع جميع الجهات ذات العلاقة الحكومية والمجتمعية ومؤسسات الامم المتحدة العاملة في العراق والدول الصديقة الداعمة للبلد. ويعد برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP من المؤسسات الرائدة في العمل المناخي في العراق والداعمة لكثير من المشاريع المتعلقة بالسياسات المناخية وكذلك بالمشاريع المنفذة على الارض والمخطط الى تنفيذها مستقبلا.

ونظرا لاهمية تنظيم عملية التنفيذ في العمل المناخي في العراق وضرورة مناقشة المشاريع و الخطط والسياسات الوطنية والمشاريع وتقييم ترابطها وتناسقها مع استراتيجيات الامم المتحدة ومنها (برنامج الامم المتحدة الانمائي ) المتعلقة في المنطقة الاقليمية و بالعراق كجزء من المنظومة الاقليمية والعربية.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن