15 Mar
15Mar

ممثل رئيس الوزراء: المؤتمر العلمي بداية جديدة لتصحيح المسار

________________

عد الدكتور إبراهيم بحر العلوم راعي مشروع "ظمأ العراق" ان انتعاش الاهوار سيساهم في مواجهة التداعيات المناخية وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الموتمر العلمي السابع عشر (الدولي الرابع) للجمعية العراقية للعلوم الإحصائية، الذي عقد الأربعاء  في محافظة البصرة.

وقال الدكتور إبراهيم بحر العلوم خلال المؤتمر الذي افتتحه محافظ البصرة اسعد العيداني ممثلا عن رئيس الوزراء " ان الاهوار والأراضي الرطبة تعتبر من العوامل البيئية الجيدة للتكيف أي بمعنى انها قادرة على امتصاص ثاني أوكسيد الكاربون وتخزينها وبالتالي يساهم في تقليل الانبعاثات فيما اذا تم حماية هذه الاهوار وبخلافه اذا جفت فانها ستبدأ الغازات بالانبعاث ثانية لتزيد من الاحتباس الحراري".

واشار بحرالعلوم الى ان المؤتمر تضمن  جلسات  تناولت  تأثيرات التغييرات المناخية على المياه والزراعة وكذلك جلسة حوارية ثانية تحدثت عن دراسة تقدم بها اكاديميون لبحث تأثير التغييرات المناخية على المرأة في الاهوار"، مشيرا الى ان  "هذه تعتبر الدراسة الأولى المتميزة اذ تم اخذ ثلاث عينات من السماوة ومن الناصرية ومن دهوك وكل عينة فيها 30 استبيان مع أهالي المنطقة ولازالت الدراسة مستمرة ولكنهم يرون انه اذا ما عولجت قضايا التغييرات المناخية من جفاف وتصحر فأنها تؤدي الى ان يكون دور المرأة الريفية او الاهوارية اصبح غير فاعل وبالتالي قد يدفع الى المزيد من العنف في داخل المجاميع وقد ينشأ مجتمع عنفي ، لذلك يجب ان تكون هناك رؤية لتناول او لمعالجة هذه المشاكل بشكل مبكر وخاصة عندما تأخذ المرأة في الاهوار دورها تراها انها فاعلة عندما تكون الأرض فاعلة وتقوم بأعمالها وخدماتها والتربية وما الى ذلك ".

وتضمن المؤتمر عرض فلم وثائقي عن الاهوار والمشاكل التي أدى الجفاف فيها الى نفوق الحيوانات وتوقف العمل والزراعة ثم بدأت 8 جلسات علمية قدمت فيها 83 بحث من الجامعات العراقية المختلفة وقد تراس الجلسة الأولى الدكتور إبراهيم بحر العلوم التي تحدثت عن ظاهرة التصحر في العراق وجفاف الاهوار واثارها المجتمعية وعن التغيرات المناخية على مياه الاهوار .

وناقش المؤتمر تطبيقات إحصائية للآثار البيئية والتغييرات المناخية التي جرت في المنطقة ومناطق الاهوار وبغداد وكمية الامطار من خلال هذه التطبيقات الإحصائية يمكن ان يتمكنوا من معرفة التنبؤات المستقبلية وكيفية الاستفادة منها من خلال الموديلات المحاكاة او الموديلات الإحصائية، اذا ماحصلوا على هذه الثوابت يمكن حينها التنبؤ بمستقبل القضايا ، وكمية المياه وماهي القضايا المرتبطة بها منها درجة الحرارة وكميات المياه المغذية .

وناقش المؤتمر  نمذجة الظاهرة المناخية والتنبؤ بسلوكها المستقبلي فيما يتعلق بتلوث المياه والهواء والتي  يمكن استخدامها للتننبؤ المستقبلي

من جانبه قال ممثل رئيس الوزراء محافظ البصرة، أسعد العيداني ، في كلمة له خلال افتتاحه فعاليات الموتمر العلمي السابع عشر (الدولي الرابع) للجمعية العراقية للعلوم الإحصائية، في محافظة البصرة "شرف لي أن أنوب عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في هكذا مؤتمر مهم للعراق، قد يكون انطلاقة بداية جديدة لتصحيح بعض المسارات التي أضرت بالبلاد.

وأشار إلى "الاستفادة من المؤتمر وتجربة قيامه في البصرة"، مؤكداً أنه "في السنوات المقبلة سيتوسع المؤتمر بجهود القائمين عليه وحضور علماء من العراق على أرض البصرة".

وقال رئيس الجمعية، رئيس المؤتمر، والأمين العام السابق لمجلس الوزراء، مهدي العلاق، خلال "لقد ورد في اللجنة العلمية للمؤتمر، 83 بحثاً تم قبول 57 بحثاً منها بعد الإحالة إلى المقيمين العلميين".وأضاف: "كما انجزت دراسة ميدانية حول آثار التغيرات البيئية في العراق على أوضاع النساء والفتيات في عدد المناطق الأكثر تضرراً والتي دعمت من صندوق الأمم المتحدة للسكان".وأكد أنه "سيصدر عن المؤتمر توصيات، تم الحرص على أن تعكس نتائج البحوث والدراسات، وأن تشخص القضايا الأساسية للتغيرات البيئية في العراق،  وصولًا إلى تبني سياسات تساعد برسم مسارات آمنة لمساعدة التغيرات البيئة في العراق".



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن