بعد خطابه الأخير في ذكرى استشهاد والده المرجع محمد محمد صادق الصدر، وجّه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رسالة مطوّلة إلى قواعده الشعبية، أكد فيها أنه يتابع عن كثب ما وصفه بـ”تعدي الفاسدين” على الجمهور المخلص لخط آل الصدر، مشددًا على أنه لا يبالي بالهجمات الشخصية التي تطاله، لكن ما يقلقه هو استهداف “الشعب المؤمن المحب للإصلاح”، على حد تعبيره.
وقال الصدر في بيانه الذي صدر اليوم: “حينما أريد ترك منصة الخطابة وسط الجماهير المخلصة، أجد من الفاسدين من يعتدي على القواعد الشعبية الشيعية من محبي آل الصدر، وهذا ما يدفعني للرد. أما التعدي عليَّ فلا يهمني، بل يسعدني أن أزعجهم.
”الصدر أشار إلى أنه، في كل تجمع جماهيري، يضع في ذهنه “أسوأ السيناريوهات” الأمنية، ليس خوفًا على نفسه – إذ وصف نفسه بعاشق الشهادة – بل خوفًا على أنصاره “الذين قد يتعرضون لخطر التدافع أو الاستهداف من الخصوم”، حسب قوله.
وتابع الصدر: “محبتكم وعاطفتكم قد تؤدي أحيانًا إلى تدافع مؤذٍ، لذلك أختصر خطابي قدر الإمكان، حفاظًا عليكم، وقد طلبت من المحيطين بي الابتعاد عن المنصة، حتى لا يكون أي استهداف لي سببًا في أذى لكم.
”ووجه الصدر في ختام رسالته شكره لأنصاره على “إغاظة أعداء الدين والمذهب والإنسانية”.وأكد أن حبه لجمهوره يفوق محبتهم له، داعيًا إلى أن يجتمعوا دائمًا على حب الوطن والإصلاح، وألا يحيدوا عن طاعة الله ورسوله وأهل البيت.