02 Dec
02Dec

بمشاركة وزير الخارجية ووكلاء الوزارة والأكاديميين والخبراء 

ملتقى بحر العلوم للحوار يناقش دور مراكز الأبحاث في دعم الدبلوماسية العراقية.

 أقام الملتقى ندوة متخصصة بعنوان “نحو شراكة عراقية بين مراكز التفكير والدبلوماسية العراقية” بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، وعدد من وكلاء وزارة الخارجية والسفراء الجدد، إضافة إلى نخبة من الوزراء السابقين والأكاديميين والخبراء وممثلي مراكز الأبحاث، من مركز رواق بغداد، مركز البيان، مركز المنبر، المجموعة العراقية للسياسات الخارجية، ومركز إعداد القادة.

 افتُتحت الندوة بكلمة لرئيس مؤسسة بحر العلوم الخيرية معالي الدكتور إبراهيم بحر العلوم، الذي هنّأ السفراء الجدد وأكد أهمية توظيف إمكانات مراكز الأبحاث في دعم عمل وزارة الخارجية وصناعة سياسة خارجية فاعلة تقوم على المعرفة. 

وأعرب معالي وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين عن تقديره لجهود الملتقى في تنظيم فعاليات فكرية تُعنى بقضايا استراتيجية تمس جوهر العمل الدبلوماسي، داعيًا إلى إشراك مراكز التفكير في صناعة القرار السياسي، ومؤكدًا أهمية العناوين المطروحة. كما شدد على أهمية ملف الجاليات العراقية وسعي الوزارة لتعزيز أدائها في هذا المجال، إضافة إلى اعتباره دبلوماسية المناخ والمياه مسارًا حاسمًا لمواجهة تحديات شحّ المياه وآثار التغير المناخي في العراق ودول الجوار. 

من جانبه، أكد وكيل الوزارة السفير الدكتور هشام العلوي أهمية إشراك مراكز الأبحاث وبيوت الخبرة بصورة مؤسسية في عملية صناعة القرار الدبلوماسي، نظرًا لما تمتلكه من قدرات تحليلية ومعرفية تعزز الرؤية الاستراتيجية للدولة. فيما ركّز وكيل الوزارة السفير شورش خالد على ضرورة تعزيز دبلوماسية المناخ والمياه في علاقات العراق الإقليمية، خاصة مع دول الجوار المائي، لما يواجهه العراق من تحديات مركّبة تتطلب حضورًا دبلوماسيًا فاعلًا ومبادِرًا. وتوزعت أعمال الندوة على ثلاثة محاور رئيسة: 

  • التكامل بين مراكز التفكير والدبلوماسية الرسمية في تعزيز السياسة الخارجية العراقية.
  • دور البعثات الدبلوماسية في رعاية الجاليات وحماية حقوقهم وترسيخ الهوية الوطنية.
  • دبلوماسية المناخ والمياه وضرورة تطوير الأدوات الدبلوماسية لمواجهة التحديات المناخية والأزمة المائية داخليًا وإقليميًا.

  جرى بحث سبل دعم الدبلوماسية العراقية من خلال الاستفادة من الرؤى البحثية وتصحيح الصورة النمطية في الإعلام الدولي وتطوير مراكز بحوث متخصصة تُسهم في صياغة سياسات خارجية أكثر فاعلية.

 وتناول الملتقى كذلك موضوع “الجاليات العراقية والدبلوماسية الرسمية ضمن رؤية مستقبلية للهوية والحقوق”، إذ تم استعراض دور البعثات العراقية في تعزيز التواصل مع الجاليات وحماية حقوق العراقيين في الخارج وإبراز الهوية الحضارية والثقافية للعراق عبر أدوات الدبلوماسية العامة.

 أما المحور الثاني فقد خُصِّص لموضوع دبلوماسية المناخ والمياه بوصفها أولوية استراتيجية للأمن الوطني العراقي، مع التأكيد على أهمية إدماج هذه الملفات في صلب أولويات السياسة الخارجية، وقد أُتيح للمشاركين بعد ذلك طرح رؤاهم ومداخلاتهم حول القضايا والمحاور التي تمت مناقشتها. واختُتمت الندوة بمداخلات وتعقيبات موسّعة أسهمت في تعميق النقاش حول المحاور المطروحة، حيث أجمع المشاركون على أهمية بناء شراكات مؤسسية مستدامة بين الدبلوماسية العراقية ومراكز الأبحاث، بما يعزز صناعة القرار ويُسهم في بناء سياسة خارجية أكثر فاعلية واستباقية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن