16 May
16May

حث ملتقى بحر العلوم للحوار، الحكومة الى بذل المزيد من الجهود في الكشف عن المقابر وتخليد شهداء المقابر الجماعية بنصب تذكاري لتثبيت هذه الجريمة في ذاكرة الأجيال القادمة.

وقال ملتقى بحر العلوم، امس "تمر علينا اليوم ذكرى (اليوم الوطني للمقابر الجماعية) ولا يزال عدد كبير من المقابر الجماعية لم تكتشف ومعها عدد كبير من ابناء شعبنا المغيبين ببطنها".

وأضاف "حريٌ بالحكومة بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد وتخليد شهداء المقابر الجماعية بنصب تذكاري لتثبيت هذه الجريمة في ذاكرة الأجيال القادمة".

وجرت امس الثلاثاء في موقع "نصب الشهيد" التذكاري في العاصمة العراقية بغداد مراسم تأبين وتشييع ضحايا سجن بادوش بالتزامن مع يوم المقابر الجماعية.

وحضر وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي مراسم التشييع ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالتزامن مع يوم "شهداء" المقابر الجماعية.

وتعهد السوداني على لسان وزير الصحة بإنهاء معاناة قرابة الف أسرة من ذوي ضحايا سجن بادوش من خلال تحديد هويتهم، وكذلك القضاء على ما تبقى من تنظيم داعش الذين ارتكبوا هذه المجزرة وغيرها من الأفعال الوحشية عندما فرضوا سيطرتهم على مناطق ومدن تُقدر بثلثي العراق أواسط العام 2014.

متعهدا ان الحكومة عازمة على انصاف ذوي الشهداء واكمال تحديد هوية جميع شهداء المقابر الجماعية.

وقال الوزير في كلمة له خلال حفل تأبين ومراسم التشييع الشهداء، ان "الحكومة العراقية عازمة على اكمال فتح المقابر الجماعية وتحديد هوية رفات الضحايا في سجن بادوش من خلال اللجنة الوطنية العليا للمقابر الجماعية وانهاء معاناة ذويهم الذين نشاركهم مشاعر الحزن التي عاشوها".

وأشار إلى ان "الحكومة ملتزمة بأنصاف الشهداء وذويهم من خلال تطبيق القوانين النافذة وتتعهد الحكومة بالقضاء على ماتبقى من العدد القليل لبقايا فلول التنظيم الإرهابي".

ولفت الى انه "تم اكمال تحديد هوية رفات 78 شهيدا والعمل متواصل على تحديد المتبقين خلال فترة قريبة وإبلاغ ذويهم".

بدوره، قال رئيس مؤسسة الشهداء عبد الإله النائلي إن "مؤسسة الشهداء أقامت بالتعاون مع دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، وكذلك مركز مكافحة التطرف في العتبة العباسية المطهرة في ذكرى اليوم الوطني للمقابر الجماعية، تشييع سجناء سجن بادوش الذين سقطوا ضحية جريمة بشعة ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية"، مشيراً الى أن "اليوم تم تشييع أكثر من 78 رفات والعمل مستمر من قبل دائرة المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة من أجل اكتشاف أكثر عدد من الرفات من خلال مطابقة الحمض النووي".

وأكد أن "المؤسسة عازمة على إنهاء ملف سجناء بادوش من أجل إنصاف الضحايا الذين يبلغون 605 ضحايا تم استخراج جثثهم من المقابر الجماعية، وتم مطابقة 78 رفات".

إلى ذلك، أوضح مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الشيخ عباس القريشي لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "جرائم التطرف التي ارتكبت بحق أبناء العراق يجب أن توثق في المحافل الدولية وفي الكتب وفي المؤسسات وفي المراكز البحثية"، لافتاً الى أن "هذه الفعالية هي لتوثيق مجزرة نكراء لمجزرة كبيرة ارتكبت من قبل عصابات داعش الارهابية بأبشع الوسائل والأساليب الإجرامية".

وبين القريشي: "إنصافاً لهؤلاء الشهداء وتخليدهم بادرت العتبة العباسية المقدسة بمجموعة من الفعاليات لخدمة هذه القضية من خلال التبرع بالنعوش التي تم من خلالها مراسيم التشييع، وكذلك تخصيص مقبرة مركزية في النجف الأشرف لتضم رفاتهم بالإضافة الى رفات ضحايا الإرهاب وضحايا النظام القمعي".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن