ممثل الامين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان :ملتقى بحر العلوم فضاء وطني جامع يرسّخ مفاهيم رجل الدولة

بغداد-المواطن 

عقد ملتقى بحر العلوم للحوار ندوة حوارية بعنوان ( رجل الدولة تطور المفهوم وتجليات الأداء ) في مساء يوم الثلاثاء الموافق ٦ ايار ٢٠٢٥ في بناية الملتقى ببغداد / الجادرية حاضر فيها الدكتور محمد القريشي ويسرها  الاستاذ الدكتور قاسم الجنابي مستشار مؤسسة بحر العلوم الخيرية . 

وتأتي هذه الندوة الحوارية في سياق استكمال برنامج الملتقى بموسمه السابع الذي يناقش مكانة العراق في النظام الدولي الجديد واليات تامين مكانة عراقية اقليميا ودوليا حيث تتجلى اهمية رجل الدولة في تامين مصالح العراق العليا في ظل ظروف سياسية وأمنية بالغة الحساسية تمر بها المنطقة .

 طرح في الندوة تطور السياق التاريخي لمفهوم رجل الدولة واستحضار تجارب دولية ناجحة كان لرجال الدولة فيها الدور البارز في مراحل التأسيس والبناء والاستقرار ومن الجديد بالذكر ان ملتقى بحر العلوم في موسمه الخامس ( ازمة العراق سياديا ) كان له قصب السبق في طرح مفاهيم رجل الدولة ومصالح الدولة العليا واستحضار الذاكرة الوطنية العراقية وحراستها ودور الآباء المؤسسين في تطور الدول واستقرارها وعمل على تأصيل هذه المفاهيم اكاديميا وترسيخها في العمل السياسي العراقي .

وقد شهدت الندوة حضورا نوعيا من السادة الوزراء وممثل الامين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان والمستشارين والشخصيات الحكومية واساتذة الجامعات والإعلاميين والباحثين في مراكز الأبحاث وبيوت الخبرة . فضلا عن ذلك شهدت الندوة مداخلات واراء وحوارات حوّل رجل الدولة وسماته وصناعته . وقد اشاد ممثل الامين العام للأمم المتحدة السفير الدكتور محمد الحسان بالجهود المبذولة من قبل ملتقى بحر العلوم للحوار على المستوى الوطني واصفا الملتقى بانه اضافة علمية وفكرية نوعية وفضاء يلتقي عنده الجميع واكد على اهمية موضوع الندوة والحوارات العميقة والآراء الجريئة التى طرحت في الندوة .

وقال السفير الحسان: "إن ملتقى بحر العلوم للحوار يمثل إضافة علمية وفكرية نوعية وفضاء وطنياً يلتقي فيه الجميع، ويساهم بفعالية في بناء الحوار الوطني المسؤول". 

وأضاف أن الندوة "تلامس جوهر التحديات التي يمر بها العراق والمنطقة، وضرورة تهيئة بيئة سياسية يقودها رجال دولة يتحلون بالحكمة والاستشراف والمسؤولية".

وأكد الحسان في كلمته أهمية ترسيخ القيم الوطنية الجامعة على حساب الانقسامات الفئوية، متسائلاً: "هل نشجع على بروز رجال دولة حقيقيين، أم نكرّس المكاسب الفئوية التي لا تخدم المصلحة العليا للوطن؟ وهل نصوغ نظمًا ديمقراطية لخدمة الدولة ومؤسساتها أم لتمكين فصيل من السيطرة على مفاصلها؟".

وفي ختام الندوة، أُثنى على الحوار العميق والمداخلات النوعية التي تناولت مفهوم "رجل الدولة" في السياقين المحلي والدولي، مؤكداً أن بناء دولة المؤسسات لا يتحقق دون قادة يحملون مشروعاً وطنياً جامعاً.