أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير، أن الحكومة تعمل على تحسين قطاع الطاقة في سوريا، موضحاً في هذا السياق أن هناك زيارة قريبة إلى العراق لدراسة إعادة تأهيل خط النفط الذي يربط كركوك بميناء بانياس، وذلك في إطار تعزيز التعاون الطاقوي بين البلدين.
في مقابلة مع "الأخبارية السورية"، تحدث وزير الطاقة محمد البشير عن تطورات قطاع الطاقة في سوريا والآفاق المستقبلية، حيث أكد أن ساعات تزويد الكهرباء ستصل إلى ما بين 8 و 10 ساعات يومياً في عموم البلاد.
وأشار البشير إلى أن الحكومة السورية تدرس إنشاء شركة قابضة كبرى تشرف على جميع مراحل توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها في البلاد، كخطوة استراتيجية لتحسين الخدمات في هذا القطاع الحيوي.
وفيما يتعلق بتوسيع المشروعات الطاقوية، أضاف وزير الطاقة أنه يجري حالياً التفكير في إنشاء شركة لإدارة ملف التعدين والفوسفات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني. ومع تطور خطة تأسيس الشركات القابضة التي ستدير قطاع الطاقة، شدد البشير على أن هذه الشركات ستطلق بشكل تدريجي، وذلك بعد التأكد من جاهزيتها لتنفيذ الأهداف الطموحة.
من أبرز المشاريع التي تم إنجازها مؤخراً، ذكر البشير إعادة تأهيل خط الغاز الذي يربط سوريا بتركيا، والذي تم تنفيذه بزمن قياسي وبكوادر وطنية، الأمر الذي يعد خطوة كبيرة في تحسين إمدادات الغاز.
وعن خطط الوزارة المستقبلية، أعلن البشير عن زيارة قريبة إلى العراق لدراسة إعادة تأهيل خط النفط الذي يربط مدينة كركوك بميناء بانياس السوري، في خطوة لتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة.
وفي إطار سعي سوريا لتطوير قطاع الطاقة، أكد البشير حصول سوريا على منحة من البنك الدولي لإصلاح الشبكة الكهربائية التي تربطها بدول الجوار. كما أشار إلى أن هناك دراسة جارية لإنشاء مصفاة نفط جديدة، تهدف إلى تحويل سوريا إلى واحدة من الدول المصدرة للمشتقات النفطية.
وفيما يتعلق بإمدادات الغاز، أضاف البشير أن سوريا ستشهد زيادة تدريجية في إمدادات الغاز الأذري، وهو ما سيعزز قدرة البلاد على تلبية احتياجاتها من الطاقة.