29 Jul
29Jul

طرح ضابط أمريكي فكرة شراء جزر كوماندر الروسية الحدودية الواقعة في شمال المحيط الهادي، لتعزيز قدرات الجيش الأمريكي في مراقبة الغواصات الصينية المتجهة إلى منطقة القطب الشمالي.

 جاء ذلك في مقال نشره المقدم جيفري فريتس الذي يخدم ضمن قيادة المساعدات الأمنية بالجيش الأمريكي في إستونيا في مجلة Breaking Defence أمس الاثنين.

 وبعد أن ذكّر بشراء ألاسكا من روسيا عام 1867 في صفقة تعرضت وقتها لانتقادات، بينما أصبحت ألاسكا حاليا “حجر زاوية في استراتيجية الولايات المتحدة للطاقة والدفاع”، تابع “الآن تواجه الولايات المتحدة منعطفا مماثلا، قد يعزز الأمن في القطب الشمالي.. ويؤكد من جديد القيادة الأمريكية في منطقة تتطور بسرعة”.

 وأوضح أن “الاقتراح هو أن تسعى الولايات المتحدة لشراء جزر كوماندر من روسيا بسعر 15 مليار دولار بطريقة سلمية وعملية، وذلك لمراقبة أي نشاط محتمل للغواصات الصينية التي تحاول دخول المحيط المتجمد الشمالي”. وأشار فريتس إلى أنه “من قاعدة جيانغغ تشوانغ البحرية الواقعة قرب مدينة تشينغداو، يمكن نظريا لغواصات الصين من فئتي جين وتانغ عبور مضيق بيرينغ والعمل تحت جليد القطب الشمالي، حيث يصعب اكتشافها”. 

وحسب فريتس، فإن هذه الغواصات المزودة بصواريخ باليستية JL-3، تستطيع أن تهدد مدنا أمريكية مثل نيويورك وواشنطن العاصمة من مياه القطب الشمالي، التي تقع ضمن المدى البالغ أكثر من 10,000 كيلومتر لهذه الصواريخ، و”إذا وصلت هذه الغواصات إلى المحيط الأطلسي، فقد ينخفض وقت التحذير من الإطلاق إلى أقل من 15 دقيقة، مما يعقد خيارات الرد الأمريكية”.

 وشدد فريتس على أن جزر كوماندر الواقعة قبالة الطرف الغربي لسلسلة جزر ألوشيان الأمريكية، حيث يلتقي شمال المحيط الهادئ ببحر بيرينغ، أي مباشة على الطريق المحتمل المؤدي من قاعدة جيانغغ تشوانغ إلى القطب الشمالي، موقعها استراتيجي محوري جوغرافيا لمراقبة النشاط تحت الماء.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن