أثار الجيش الإسرائيلي مخاوف في محافظة القنيطرة السورية، حيث اتهم السكان المحليون القوات الإسرائيلية بالقيام بهدم المنازل، واعتقال المواطنين، وتشريدهم قسراً، في تحدٍ للمفاوضات الأمنية الجارية بين البلدين.
وقال أحد السكان المحليين في خان أرنبة: "دخلت القوات الإسرائيلية تحت جنح الظلام وهدمت منزلي مع 15 منزلاً آخر"، مضيفاً: "إسرائيل تزيد من ممارساتها العدوانية ضد السكان هنا لدفعهم للخروج من المنطقة".
ويعود التوتر المستمر بين سوريا وإسرائيل إلى عام 1948، على الرغم من أن الوضع قد شهد تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
في هذا السياق، ذكر العديد من سكان خان أرنبة أن الوضع بات مقلقاً للغاية. وقال رافات الخطيب، أحد سكان المنطقة: "هناك خوف، فهم (الجنود الإسرائيليون) يشنون اقتحامات ويأخذون الناس. هم يداهمون أراضينا. هذا شيء مخيف لنا"، مضيفاً: "يجب أن يكون هناك استقرار الحرب أرهقت الناس، فكم من السنوات مرت على الحرب؟ الناس بحاجة إلى استراحة".
كما كشف محمد العلي، أحد أصحاب المنازل في بلدة الحميدية التي دمرها الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل تدمير منزله في 15 حزيران 2025، قائلاً: "منزلي الآن يقع على طريق يستخدمه الجيش الإسرائيلي. دخلت القوات الإسرائيلية بمعداتهم تحت غطاء الظلام حوالي الساعة 9:30 مساءً، وبحلول الساعة 5:00 صباحاً كانوا قد هدموا منزلي مع 15 منزلاً آخر".
وتستمر إسرائيل في زيادة ممارساتها في المنطقة، وفقاً للمواطنين، بهدف جعل المنطقة خالية من السكان. وعلق محمد العلي قائلاً: "إسرائيل تزيد من ممارساتها العدوانية لدفع السكان للخروج من هنا، لكننا لن نسمح بتحويلها إلى منطقة خالية. نحن صامدون".
بينما أشار المواطنون إلى ضرورة استمرار المفاوضات الأمنية، حيث أضاف أيمن زيتون، صاحب متجر في خان أرنبة: "نريد الأمان والاستقرار، ونقف مع حكومتنا في مفاوضاتها لضمان سلامة الشعب".