05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
10 Apr
10Apr

ندد الكرملين الأربعاء باحتجاز باريس موظفة حكومية روسية لفترة وجيزة الأحد في مطار رواسي شارل ديغول، محذرا من أن هذه الحادثة الدبلوماسية “ستفاقم بشكل إضافي” العلاقات المتوترة أساسا بين البلدين.وأعلنت موسكو أن شرطة الحدود الفرنسية احتجزت موظفة في وزارة الخارجية الروسية لفترة قصيرة الأحد في مطار رواسي شارل ديغول بضاحية باريس قبل السماح لها بدخول فرنسا.

وتراجعت العلاقات بين موسكو وباريس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، في ظل الدعم الفرنسي لكييف.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي حضرته وكالة فرانس برس “ندين هذه التصرفات من قبل فرنسا ونعدها غير مقبولة… هذا يفاقم بشكل إضافي علاقاتنا الثنائية المتضررة أصلا”.

 وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الأربعاء أن الموظفة “استفادت من الحماية القنصلية، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الفرنسي الجديد في موسكو نيكولا دو ريفيير.وأكد لوموان أن السفير “تمكن من مناقشة الوضع مع وزارة الخارجية الروسية أمس” الثلاثاء.وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إن “ما حصل في 6 نيسان/أبريل في مطار شارل ديغول لا يمكن تفسيره”.

وأضافت أن “أجهزة الحدود الفرنسية احتجزت بدون تفسير موظفة في وزارة الخارجية الروسية عضو في الوفد الرسمي الروسي وصادرت هاتفها وحاسوبها”.وأشارت إلى أنه تم إرسال “موظف قنصلي” روسي على وجه السرعة إلى المطار للتواصل مع الموظفة المحتجزة.وختمت “على إثر الإجراءات التي باشرناها، سُمح أخيرا لزميلتنا بدخول البلاد، لكنها اضطرت إلى قضاء يوم في المنطقة الحدودية في المطار”.

– “تهديد وجودي” –

ولفتت المتحدثة إلى أن موسكو أبلغت “احتجاجها الشديد” إلى السفير الفرنسي في موسكو لدى استدعائه إلى وزارة الخارجية.وحذرت “لا ننوي أن ندع هذا الأمر يمر بدون عواقب”.واتهمت فرنسا في الأشهر الأخيرة روسيا بتنفيذ سلسلة من عمليات زعزعة الاستقرار والتضليل الإعلامي على أراضيها.

وفي شباط/فبراير، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبذل مساعي دبلوماسية مكثفة دعما لأوكرانيا، أن روسيا تطرح “خطرا وجوديا على الأوروبيين”.

في المقابل، تتعرض الحكومة الفرنسية لانتقادات كثيرة في وسائل الإعلام الروسية الرسمية، ولا سيما منذ التقارب المسجل بين موسكو وواشنطن بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما كانت الانتقادات الروسية تتركز قبل ذلك على الولايات المتحدة.

وعمدت فرنسا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 إلى طرد 41 دبلوماسيا روسيا لاتهامهم بالقيام بأنشطة تجسس تحت ستار عملهم في السفارة في باريس.وردت موسكو معلنة 34 دبلوماسيا فرنسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم على أراضيها.وفي ظل هذا التوتر، حكمت محكمة في موسكو في تشرين الأول/أكتوبر 2024 على الباحث الفرنسي لوران فيناتييه بالسجن ثلاث سنوات لعدم تسجيله بصفة “عميل أجنبي”.ونددت فرنسا مرارا بحكم “اعتباطي” داعية إلى “الإفراج الفوري عنه”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن