أفاد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بأن اتفاقية "سايكس بيكو" ساهمت في تقسيم سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية، وليس من أجل تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن مثل هذا الخطأ لن يتكرر مرة أخرى. 

وقال باراك في تدوينه على منصة "X"،  إن "اتفاق سايكس بيكو قسّم سوريا والمنطقة الأوسع من أجل تحقيق مكاسب إمبريالية، لا سعياً وراء السلام"، مضيفًا أن "هذا الخطأ كلّف الأجيال أثمانًا باهظة، ولن نكرره مجددًا". 

وأضاف أن "عصر التدخلات الغربية قد ولّى، والمستقبل سيكون للحلول الإقليمية والشراكات البنّاءة، وللدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل". وتابع أن "مأساة سوريا نشأت من الانقسام، ويجب أن تبدأ نهضتها من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها، وهذا يتطلب الحقيقة، والمساءلة، والتعاون مع دول المنطقة لا الالتفاف عليها".

 وأشار باراك إلى أن "الولايات المتحدة، إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا، تقف هذه المرة مع الشعب السوري، لا من خلال الجنود أو المحاضرات أو رسم حدود وهمية". 

وأكد أن "رفع العقوبات سيمكّن السوريين من فتح باب جديد نحو السلام، والبدء في مسار جديد من الازدهار والأمن". وفي ختام تصريحاته، أشاد المبعوث الأمريكي بالرئيس السوري أحمد الشرع، لما وصفه بـ "الخطوات الجادة التي اتخذها في ملف المقاتلين الإرهابين الأجانب، وجهود مكافحة تنظيم داعش، والعلاقات مع إسرائيل".