30 Jul
30Jul

أعلنت الولايات المتحدة أنها أعادت الأسبوع الماضي مواطناً أميركياً قاصراً من أحد مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، داعية الدول إلى التحرك لاستعادة مواطنيها في المنطقة. 

وفي بيان رسمي، أوضحت الخارجية الأميركية أن الجهود المشتركة بين وكالاتها هي التي أتاحت نجاح العملية، قائلةً: "بفضل الجهود التي بذلتها مختلف الوكالات، بات لهذا الطفل الذي لم يعرف ماهية الحياة خارج المخيمات فرصة عيش مستقبل بعيد عن تأثيرات إرهاب داعش ومخاطره". وأشار البيان إلى تواجد "حوالي 30 ألف شخص من أكثر من 70 دولة في مخيميْن للنازحين في شمال شرق سوريا، ومعظمهم من الأطفال ما دون الثانية عشرة من العمر". 

وأكد البيان بحزم أن "هؤلاء الأطفال يستحقون العيش خارج المخيمات". وشددت واشنطن على أن "الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا يتمثل بإعادة الدول لمواطنيها وإعادة تأهيلهم وإدماجهم وضمان محاسبتهم".

 وأضاف أن هذا المبدأ "ينطبق أيضاً على المقاتلين السابقين في صفوف داعش والمحتجزين في شمال شرق سوريا". ووجهت الخارجية الأميركية رسالة مباشرة للدول، مؤكدة أنه "يتعين على كل دولة تحمل مسؤولية مواطنيها المتواجدين في شمال شرق سوريا بدون انتظار حل من جهات أخرى، كما يتعين عليها تحمل جزء من العبء الناتج عن رعاية مواطنيها وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية".

 وفي ختام البيان، أشادت الولايات المتحدة بالدور الذي لعبه شركاؤها على الأرض، قائلة: "نتوجه بجزيل الشكر لشركائنا المحليين، قوات سوريا الديمقراطية، على المساعدة التي قدموها لتيسير عملية الإعادة هذه وعلى التزامهم بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".

 يُحتجز آلاف الأفراد المشتبه في صلاتهم بتنظيم داعش في مخيمي الهول وروج، الواقعين في محافظة الحسكة بروجآفا والخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ويُعد مخيم الهول الأكبر بينهما، حيث كان يأوي 34,927 شخصاً حتى شهر نيسان، منهم 15,681 عراقياً، و15,861 سورياً، و6,385 أجنبياً، وفقًا لبيانات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية. ومنذ الهزيمة الميدانية لتنظيم داعش عام 2019، يُحتجز في مخيم الهول عشرات الآلاف من الأشخاص المرتبطين بالتنظيم

 - معظمهم من العراقيين والسوريين - 

إلى جانب آخرين من جميع أنحاء العالم كانوا قد سافروا للانضمام إلى التنظيم. ويعمل العراق على إعادة مواطنيه من المخيمات على شكل دفعات وتوفير إعادة التأهيل لهم. إلا أن العديد من الدول الأخرى لا تزال مترددة في استعادة مواطنيها بسبب مخاوف من انتشار الفكر المتطرف على أراضيها. وكان مستشار الأمن القومي العراقي قد أعلن الشهر الماضي أن العراق يخطط لاستضافة مؤتمر في جنيف في أيلول لتشجيع المزيد من الدول على إعادة مواطنيها من المخيمات. وقد دعا مسؤولو روجآفا والولايات المتحدة مراراً وتكراراً الحكومات الأجنبية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها الذين ما زالوا عالقين في المخيمات.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن