03 Sep
03Sep

دان البارتي الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا بشدة، التصريحات التي أطلقها دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية التركي، والتي هدد فيها بشن عملية عسكرية مشتركة مع دمشق ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

 واعتبر الحزب في بيان أن أنقرة هي من "تعرقل" جهود الحل السلمي في المنطقة.

وقال المكتب السياسي للحزب في بيان، إن الحزب "يرفض رفضاً قاطعاً التصريحات والتهديدات التي أطلقها دولت بهجلي"، والتي لوّح فيها "بإمكانية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين أنقرة ودمشق ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حال عدم تنفيذ اتفاقية العاشر من آذار". واتهم الحزب تركيا بعرقلة الاتفاق، مؤكداً أن "من يعرقل تنفيذ هذه الاتفاقية هي الدولة التركية نفسها، من خلال سياساتها التصعيدية ومواقفها المتناقضة، التي تعرقل الجهود الرامية إلى الوصول لحلول سلمية دائمة في المنطقة".

 وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت هناك حاجة ماسة "للدفع قدماً نحو عملية السلام، وإرساء الاستقرار، والابتعاد عن لغة التهديد والتصعيد".

 ودعا البارتي الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا، وهو مقرب من الإدارة الذاتية، في ختام بيانه "كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الاستقرار، ومنع أي مغامرات عسكرية من شأنها زعزعة الأمن في المنطقة مجدداً". 

تهديد بهجلي لقسد 

هدد دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي وحليف الرئيس رجب طيب أردوغان، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعمل عسكري مشترك بين أنقرة ودمشق. وربط بهجلي هذا التهديد بعدم تنفيذ الاتفاق الموقّع في 10 آذار 2025 بين "قسد" والحكومة السورية الانتقالية. وفي بيان مكتوب، اعتبر بهجلي أن دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، للسلام تشمل "قسد" و"وحدات حماية الشعب"، داعياً إياهما إلى "إظهار الولاء لإمرالي". كما اتهم بهجلي الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي "لإشعال حرب أهلية دموية في سوريا"، معتبراً أن "قسد" تتبع نهج إسرائيل.

 يذكر أن اتفاق 10 آذار، الذي وقعه القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية السورية أحمد الشرع، يهدف إلى دمج قوات ومؤسسات الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية، إلا أن تنفيذه لم يحرز تقدماً.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن