11 Oct
11Oct

واشنطن (رويترز) – انتقدت الناشطة الأمريكية لورا لومر، التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، إدارة الرئيس دونالد ترامب أمس الجمعة بسبب تعميق علاقاتها الدفاعية مع قطر، وزعمت في اتهامات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن وزارة الدفاع تمنحها قاعدة عسكرية على الأراضي الأمريكية.

والتقى وزير الدفاع الأمريكي بيتر هيجسيث بنائب رئيس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة، وأعلن أن قطر ستدفع تكاليف منشأة في قاعدة جوية أمريكية في ولاية آيداهو.

 ولم يقل أن الولايات المتحدة ستمنح قطر القاعدة أو أي قاعدة في الولايات المتحدة.وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن المنشأة، التي تجري مناقشات بشأنها منذ سنوات، ستدعم خطط قطر لتدريب طيارين على 12 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 التي تشتريها البلاد والتي ستتمركز هناك. 

وقال المسؤول إن المنشأة ستشمل حظائر للطائرات لحمايتها من العوامل الجوية ومبنى عمليات سرب للطيارين.‭‭*‬‬ الولايات المتحدة تشرف على البناءسيؤدي هذا الترتيب، الذي قال المسؤول إنه يتماشى مع الترتيبات المتفق عليها مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، إلى بناء المنشأة الذي سينفذه مقاولون محليون تحت إشراف الجيش الأمريكي وبتمويل من قطر.

 ويتدرب طيارون من سنغافورة بالفعل في القاعدة الأمريكية.وقال هيجسيث الذي وقف جنبا إلى جنب مع نظيره القطري “نحن بصدد توقيع خطاب قبول لبناء منشأة للقوات الجوية الأميرية القطرية في قاعدة ماونتن هوم الجوية في ولاية آيداهو”.

وبعد فترة وجيزة من الإعلان، قالت لومر إنها لا تعتقد أنها ستصوت في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.وكتبت على موقع إكس “لم أعتقد أبدا أنني سأرى الجمهوريين يمنحون المسلمين الممولين للإرهاب من قطر قاعدة عسكرية على الأراضي الأمريكية حتى يتمكنوا من قتل الأمريكيين”.

ونشرت مقطعا لترامب وهو يتحدث في عام 2017، عندما اتهم قطر بأنها لها تاريخ من تمويل الإرهاب “على مستوى عالٍ جدا”.وفي أعقاب تصريحاتها، كتب هيجسيث على موقع إكس “لنكون واضحين، لن يكون لقطر قاعدة خاصة بها في الولايات المتحدة، ولا أي شيء يشبه القاعدة. نحن نسيطر على القاعدة الحالية، كما نفعل مع جميع الشركاء”.

كما نفت السفارة القطرية أيضا أنه سيكون هناك قاعدة جوية قطرية.وقطر شريك أمني للولايات المتحدة وتستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ولعبت دور الوسيط إلى جانب مصر في المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ولومر التي تصف نفسها بأنها “معادية للإسلام”، لديها تاريخ من الأعمال الاستفزازية والتي تروج بها لنفسها، بما في ذلك تقييدها لنفسها في مقر تويتر في نيويورك في عام 2018 بعد أن حظرت المنصة حسابها بسبب خطاب الكراهية.ويتابع لومر نحو 1.8 مليون شخص على موقع إكس ولها برنامج أسبوعي خاص يحظى بشعبية واسعة.(إعداد مروة سلام للنشرة العربية)

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن