قتل 17 شخصا على الأقل وجُرح عشرات آخرون في ضربة روسية على سجن بوسط أوكرانيا ليل الاثنين الثلاثاء، حسبما أعلنت كييف الثلاثاء، غداة تشديد واشنطن ضغطها على روسيا لإنهاء حربها في هذا البلد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قصف السجن “لم يكن عرضيا”. وذكر في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الضربة كانت متعمدة ومقصودة وليست عرضية. لا يمكن أن يكون الروس غير مدركين أنهم كانوا يستهدفون مدنيين في تلك المنشأة”.
وأتت الضربة في ذكرى هجوم استهدف قبل ثلاث سنوات مركز اعتقال مماثلا في منطقة أوكرانية مُحتلة، نسبتها كييف إلى موسكو وذكرت تقارير إنها أودت بعشرات الجنود الأوكرانيين الأسرى.
كذلك، أتت غداة إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة جديدة لموسكو لإنهاء غزوها لأوكرانيا الذي دخل عامه الرابع، تحت طائلة مواجهة عقوبات صارمة جديدة.وشنت روسيا ثماني ضربات على منطقة زابوريجيا طالت السجن، وفق إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية.
وقالت وزارة العدل الأوكرانية إن الضربة على السجن أسفرت عن مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة 42 آخرين، بينهم موظف في السجن.وكتب مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على منصات التواصل الاجتماعي “يتعين أن يواجه نظام بوتين، الذي يوجه أيضا تهديدات ضد الولايات المتحدة من خلال بعض أبواقه، ضربات اقتصادية وعسكرية تجرده من قدرته على شن الحرب”.
– “جرائم حرب” –
وقال أمين المظالم الأوكراني دميترو لوبينتس إن الهجوم على زابوريجيا دليل آخر على “جرائم الحرب” الروسية.وكتب على منصات التواصل الاجتماعي “لا ينبغي أن يفقد الأشخاص المحتجزون في مراكز اعتقال حقهم في الحياة والحماية”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 37 مسيّرة وصاروخين ليلا مضيفا أن أنظمته للدفاع الجوي أسقطت 32 من تلك المسيّرات.
وسقط قتلى وجُرح آخرون في هجمات على منطقة دنيبروفبيتروفسك، بحسب مسؤولي الحكومة الإقليمية.وأدت ضربة صاروخية على بلدة كاميانسك إلى مقتل شخصين وجرح خمسة وتضرر مستشفى، حسبما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرغي ليساك على تلغرام.وقتل شخص وجرح آخرون في هجوم على حي سينيلنيكفيسكي بالمنطقة.
وفي هجوم منفصل على فيليكوميخايليفسكا ليل الإثنين، “قتلت امرأة عمرها 75 عاما وأصيب رجل يبلغ 68 عاما بجروح ولحقت أضرار بمنزل”.وفي جنوب روسيا قتل شخص في ضربة بمسيرة أوكرانية، على ما قال الحاكم الإقليمي بالإنابة الثلاثاء.وكتب يوري سليوسار على تلغرام “تضررت سيارة في شارع أوترافسكي وقتل السائق الذي كان فيها للأسف”.
وتحاول كييف صد الهجوم الروسي الصيفي الذي حقق تقدما جديدا في مناطق كان بمنأى إلى حد كبير منذ بدء الغزو في العام 2022. نهاية الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الروسي أن قواته سيطرت على قرية صغيرة في منطقة دنيبروبيتروفسك الصناعية، بعد أسابيع من استيلائه على أول قرية في المنطقة.
وتنفي كييف ما تؤكده روسيا عن إحراز تقدم.وتتبادل كل من أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن هجوم ليل 29 تموز/يوليو قبل ثلاث سنوات على مركز احتجاز في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا ويقول الكرملين إنها جزء من روسيا. وتقول أوكرانيا إن عشرات من جنودها الذين استسلموا بعد حصار روسي طويل لمدينة ماريوبول الساحلية قُتلوا في ذلك الهجوم على مركز احتجاز في أولينيفكا.