11 Dec
11Dec

أكدت وزارة الزراعة، أن موجة الأمطار الحالية والتي تشهدها العديد من مناطق البلاد، أسمهت بتحقيق رية الإنبات الأولى لمحصول لحنطة، وفيما نبه الدفاع المدني، إلى أن الوضع الراهن لا يستدعي مضاعفة لفرق الطوارئ، أعلنت أمانة بغداد جاهزيتها التامة، للتعامل مع كميات الأمطار المتوقع هطولها على العاصمة حتى نهاية الأسبوع الحالي.
                       

 

وقال مدير قسم الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة، محمد جاسم، إن موجة الأمطار الحالية مهمة جداً كونها تمثل الريّة الأولى للمحاصيل كافة وفي مقدمتها الحنطة إذ تعد ريّة الإنبات أساسية للموسم الشتوي الحالي.

وأضاف أن الوزارة تنظر إلى هذه الموجة المطرية بنظرة إيجابية لكونها تسهم في زيادة مناسيب الأمطار خصوصاً في ظل ما تعانيه البلاد من شحٍّ استمر لخمسة مواسم متتالية، منوهاً بأن محصول الحنطة يحتاج إلى خمس ريات خلال الموسم، وهذه الأمطار ستغني الفلاح حالياً عن سحب الرية الأولى من الخزين الجوفي، بما يسهم في الحفاظ عليه.

من جانبها، أكدت مديرية الدفاع المدني أن الوضع الراهن لا يستدعي استنفاراً إضافياً أو مضاعفة فرق الطوارئ، وفقاً لتقييماتها المستمرة، بحسب ما أفاد به مدير قسم الإعلام والعلاقات فيها، نؤاس صباح شاكر.

وأضاف أن المديرية تتابع الحالة الجوية عن كثب، مع وجود خطط معدة مسبقاً لتأمين الإمكانات اللازمة في حال تطلبت الظروف ذلك، ‏منوهاً بأنه في حال وجود خطر يهدد المواطنين ضمن المناطق المنخفضة، فستعمل على إخلائها منهم، إضافة إلى توجيه تحذيرات مبكرة وفقاً لتوقعات الأنواء الجوية، بشأن احتمال تعرضها للسيول.

‏ونوه بأن ملاكات المديرية، تزيل باستمرار مياه الأمطار من الشوارع الرئيسة لتسهيل حركة المرور، كما تسحب المياه من المناطق السكنية، ‏مبيناً أن المديرية تتابع على مدار الساعة تفاصيل الأنواء الجوية والمناطق المحتمل تعرضها للتقلبات الجوية، وارتفاع مستويات المياه في الأنهار. 

وأكد شاكر أن المديرية تسلمت مؤخراً، 28 زورق انقاذ متطوراً، لتعزيز قدراتها على مواجهة تداعيات الفيضانات والسيول، كما تم تدريب فرق الإنقاذ، على خطط استجابة جديدة مستفادة من الحوادث السابقة، علاوة على إدخال طائرات الانقاذ التي تسلمتها ولأول مرة، بخطط التعامل مع الحالات الطارئة.

‏في السياق ذاته، أعلنت أمانة بغداد وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمها، عدي الجنديل، أن الاستعدادات بدأت منذ شهر آب الماضي، إذ عقد أمين بغداد اجتماعاً موسعاً مع الوكلاء ومديري الدوائر البلدية، لتنفيذ أعمال الصيانة، ومعالجة التخسفات، وتأهيل المحطات الحاكمة، وتنظيف الخطوط والمجاري لتأمين انسيابية تصريف المياه خلال الموسم المطري.

‏وكشف عن تنفيذ الدوائر البلدية الـ 14، جولات ميدانية مكثفة للتأكد من جاهزية جميع المحطات واستكمال أعمال الصيانة والتنظيف، مؤكداً قدرة شبكات تصريف الأمطار البالغة طاقتها الاستيعابية 24.5 مليم، على استيعاب هذه الكمية من دون مشكلات، فيما قد تظهر تجمعات مائية في حال زيادة المعدل المطري، وتستغرق عدة ساعات لمعالجتها وفق خطط الطوارئ.

‏وأشار الجنديل إلى أنه تم تشغيل جميع خطوط الطوارئ والمحطات الفرعية، إضافة إلى رفع جاهزية الجهدين الآلي والبشري منذ يوم أمس الأول، تحسباً لأي طارئ قد يحدث، مؤكداً أن أمين بغداد وجه بتفعيل غرفة العمليات المشتركة، بمشاركة وزارتي الكهرباء والموارد المائية والدفاع المدني، للتنسيق المستمر والاستجابة الفورية عند الحاجة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن