05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
15 Jun
15Jun


جعفر الونان


دخلت إيران، الجارة والمسلمة، حرباً مفروضة مع إسرائيل، الهدف الأول منها إرضاء الغرور الذي يعيشه نتنياهو، الذي يعتقد نفسه سيد العالم والمنطقة، وأن الجميع سيركع أمامه.

 حتى بلغ به الغرور مقصده عندما سمّى العملية الغادرة على إيران بـ “الأسد”! هذا هو التفكير الحقيقي لنتنياهو، الذي يريد أن يحوّل الجميع إلى فرائس سهلة يأكلها متى يشاء!


دخلت إيران في صدمة، لاسيما بعد أن أشغلتها أمريكا بمفاوضات وهمية عن تخصيب اليورانيوم والمفاعلات النووية.


وبغض النظر عن الأهداف الجذرية لضرب إيران من قبل إسرائيل وبرضا أمريكي مُعلن، ثمة عين ناعمة زيّنت الفعل الإجرامي لنتنياهو، وراحت تتحدث عن أن خيار الحل هو من إيران: إيران عليها أن تخضع، وإيران عليها أن تُنحي المرشد الأعلى، وإيران عليها أن تُقدّم الشباب، بينما لم تطلب من نتنياهو التنحي بعد عامين من الإجرام والدم في الشرق الأوسط، ولم تفكّر ولم تطلب من إسرائيل عزل نتنياهو.


أتفهّم كثيراً دوافع الكره لإيران وأسبابه ومعطياته وظروفه، وأتفهم أيضاً أن إيران ارتكبت أخطاء كثيرة في العراق، لكن الذي لا أتفهمه، ولا أقتنع به، ولا أجد له مبرراً، هو الحياد الشيطاني بين إيران وإسرائيل.


بعضهم وصف كل من تعاطف وأدان ووقف مع إيران بـ”الولائيين” الذين لا يمتلكون ذرة من الوطنية، وبعضهم راح يتحدث عن إيران ما بعد المرشد، وبعضهم استغرق أكثر في دخول الدبابة الإسرائيلية إلى طهران! كل هذا وإسرائيل هي التي بادرت إلى الحرب. 

تخيّل لو أن الظرف معكوس، يعني إيران هي التي بدأت بالقصف، وهي التي قتلت القيادة الأولى لنتنياهو، أتصوّر أن هؤلاء سيلبسون السواد ويلطمون الخدود حُزناً وغضباً على نتنياهو وجماعته!

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن