15 Nov
15Nov


أن من العوامل المهمه في حياه الفرد والمجتمع ، ذلك التطور السريع الحاصل في مجالات الحياة ، والمنعكس على ايدلوجيه معاشات الناس وأحوالهم ، ابتدأ من خيط الابره ولظمها ، إلى استقراره في حياته الاخرويه وظلمتها ، فالتطور السريع الحاصل في حياه الانسان ، ما هو إلا نتيجة لمواكبة ،العدد الكبير من الجمهور والسيطرة عليهم في إتخاذ سرعه القرارات ،وانجاز للعمل بصوره أدق وأكثر حرصاً وبأقل التكاليف ،ذلك أن خوارزميات الحاسوب توحي ذلك، ألا ان واقع الذكاء الاصطناعي العلمي والتقني يقول غير ذلك تماما، ولا شك أن من أكبر العوائق امام الذكاء الاصطناعي اليوم في إطاره التطبيقي الذي يعاني صعوبه المتابعه التكنولوجيه من جهه والتمويل الضخم البعيد والغير واضح الاستثمار من جهه اضافه الى تخوفات الرأي العام وحتى الأوساط الاكاديميه من مستقبله الغير واضح وخاصه مصير البشر من علم الآله غدا. والمطلع على المنشورات يجد ان العلماء في هذا المجال ينقسمون إلى قسمين :-

 القسم الأول يزعم ان التكنولوجيات الذكيه تشكل فعلا تهديدا للجنس البشري وعلى البشريه تقبل ذلك بما ان الفوائد تتجاوز التكاليف.

 فبالرغم من الادله العلميه الغير مقنعه يستمر أولئك في دفع الابتكارات بشكل مخيف وبشكل يفوق ربما مؤهلات الآلآت نفسها اليوم عن طريق ضخ رؤوس أموال كبيره في الأبحاث الصناعيه والأكاديمية (الشركات الراعيه لهذه المؤسسات).

 اما القسم الثاني فانه يميل إلى التركيز على الحذر والشفافية في التعامل مع هذه التكنولوجيات ويطالب هؤلاء بتأسيس هيئه دوليه لمراقبه وتقنين البحث العلمي اضافه الى انهم مهتمون بدراسه سوق العمل جراء الاتمته ولكن هذا أيضا يحتاج إلى ادله والاعمال البحثيه تبقى غير مقنعه حيث أصدر معهد ماساتشوستس التكنولوجي دراسه مقارنه كان مخرجها ان عدد الوظاىف المدمره جراء الاتمته تركت مجالا لخلق وظائف جديده في مجال الآليات والذكاء الاصطناعي يفوق عدد الوظائف السابقه بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك بأن سوق العمل سيشهد عجزا في اختصاصات الاحصاء والاوتوماتيكيات المعلوماتيه. 

من هذا التحليل المؤجز نقول ان المجتمعات تتجه نحو نظام جديد يتعايش مع الآلآت ويتوافق معها نحو تحول جديد نحو قاعدتين اساسيتين علم الحوسبه والتي مفادها انه من المستحيل للإنسان أن يضع خوارزميه مطلقه لانه واضعها غير مطلق بطبيعته والثانيه ان هناك اختلافا جوهريا بين الأداء والخلق. فالروبوت قادره على أفضل لاعب شطرنج في العالم، لكنه غير قادره على اختراع القاعده 

الاستاذ الدكتور علي مجدي علاوي العبيدي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن