*الشُّعوبُ القَاصِرةُ تحتاجُ إلى دارِ حَضانةٍ، والقيادَاتُ المُقَصِّرةُ تحتاجُ إلى دارِ تَأهيلٍ!**القِيادَةُ مِرآةُ الشَّعبِ، والشَّعبُ الذي يشتكي نَصيبَهُ من القادةِ، عليه أن ينظرَ إلى نفسِه في المِرآة!*"حسين العادلي"
• الشعوبُ لا تُقادُ كما تَشتهي، بل كما تَستحقّ!فإذا كانت الشعوبُ قاصرةً، والقياداتُ مقصّرةً، فإنَّ دور الحضانةِ والتأهيلِ لكِليهما معاً!
• الشعوبُ التي لم تُغادِر مرحلةَ *"طفولةِ الوعيِ الجمعيِّ"*، شعوبٌ قاصرةٌ؛ تعيشُ مرحلةَ الاتِّكالِ والرِّيعيّةِ والانفعالِ، وتنتظرُ من *"الراعي"* أن يُطعِمَها ويُوجِّهَها ويَحميَها، وهي بذلك مهيَّأةٌ دوماً للاستبدادِ "الطَّوعيِّ" باسمِ الحاجةِ إلى الأمنِ أو الخبزِ.هنا يكمُنُ القصورُ، لا بوصفِه عجزاً في القدراتِ، بل نقصاً في الوعيِ بالذَّاتِ والدَّورِ والتَّجربةِ؛ وهو ما يرمزُ إليه بالحاجةِ إلى "دارِ حضانة".
• أمّا دارُ التأهيلِ فترمزُ إلى خللِ القيادةِ في الضميرِ والجَدارةِ والأهليّةِ.قيادةٌ كهذه تحتاجُ إلى علاجٍ وإعادةِ بناءٍ قيميٍّ ومهنيٍّ؛ فالقائدُ المقصِّرُ ليس فاشلاً أو فاسداً فحسب، بل مريضٌ بالعجزِ القيميِّ والإداريِّ، يحتاجُ إلى إعدادٍ وتربيةٍ جديدةٍ على أدوارهِ ومسؤوليّاتهِ.*وكما يُربَّى الطفلُ ليُصبحَ إنساناً، يُربَّى الفردُ ليُصبحَ مواطناً، ويُربَّى المواطنُ ليُصبحَ قائِداً.*وفي المحصِّلةِ، فإنَّ العلاقةَ بين القائدِ والمقودِ، والحاكمِ والمَحكومِ، ليست علاقةً أحاديةً، بل تفاعُلٌ بنيويٌّ وإنتاجٌ مُتبادَلٌ بين القاعدةِ والقِمّة.
• *يحتاجُ الشعبُ أن يرى نفسَه في المِرآةِ، ليُدرِكَ أنَّ ما يشتكي منه إنّما يَعودُ إليه!*وعلى الناظرِ في المِرآةِ أن ينظرَ بتفاعلٍ لا بانفعالٍ، فإذا رأى طفلاً يصرخُ ومُوجِّهاً مريضاً، فالمطلوبُ ليس جَلدَ أحدِهما، بل علاجهما معاً، وإعدادهما بوعيٍ والتزامٍ وحنوٍّ، ليَنضُجا معاً لأدوارهما الرشيدة.