04 Jan
04Jan


 بات حلم الدولة الكردية يتحول إلى كابوس بعد الأحداث الأخيرة في سوريا وتحول موقف الفصائل الكردية إلى موقف دفاعي بعد أن كانت قد حصلت على مكاسب عديدة في السنوات الماضية.
 حزب العمال الكردستاني وقوات قسد الكردية مجبرين على التعامل مع واقع جديد في المنطقة مع تراجع واضح للدعم الأمريكي لقسد وحديث عن تفكيكها ودمجها ضمن قوات أخرى.
 حزب العمال العدو الشرس لأنقرة فقد ساحته الخلفية التي كان يعتمد عليها لإدامة حربه مع تحركات دبلوماسية تركية اتجاه زعيم الحزب عبد الله أوجلان المسجون في تركيا منذ 1999 حيث تم السماح أخيرا له باستقبال زيارات.
 الخطوة التركية الجديدة اتجاه حزب العمال وزعيمه جاءت بضغوط أمريكية حيث تحاول واشنطن أن تقنع أنقرة بالمصالحة.
 ومع كل هذه المتغيرات فإن عبد الله أوجلان ما زال يشكل عقدة كبيرة لأنه محكوم من قبل القضاء التركي بالإعدام بعد اتهامه بالخيانة العظمى وأي عملية مصالحه معه سيكون من شروطها إطلاق سراحه وهو ما سوف يضع الحكومة التركية في مرمى المعارضة التي ستتهمها بالتصالح مع الإرهاب!.
 من خلف القضبان رحب أوجلان بالسلام بل وقال في رسالته (تعزيز الأخوة التركية الكردية مسؤولية تاريخية وأنه يرحب بالسلام مع أنقرة).
 رفض الكيان الغاصب تشكيل غرفة عمليات مع تركيا لإدارة المناطق التي استولى عليها الجانبان في سوريا هو مؤشر على أن التوافق التركي الإسرائيلي في سوريا لن يدوم طويلا خصوصا أن أهداف الطرفين مختلفة.
 مشروع تقسيم سوريا قائما لكنه لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض وإجبار الأكراد على شروط سلام مجحفة ستكون أول خطوات التقسيم...


     باقر جبر الزبيدي 

4 كانون الثاني 2025

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن