المواطن - خاص وسط حضور كبي وبنجاح باهر إختتمت مساء أمس الأول الأحد فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الثاني، في قاعة مسرح الرشيد، برعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وحضور وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني ونقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، وجمع من المشاركين في المهرجان.. عراقيين وعرباً، إضافة الى شخصيات دبلوماسية ومديرين عامين في وزارة الثقافة وجمهور من سينمائيين ومثقفين.. أدارت الحفل الفنانة أسماء صفاء، مرحبة: أهلاً وسهلاً بكم في بغداد السلام في يوم السلام العالمي، الذي يوافق ختام المهرجان، في ليلة عراقية.. عربية مميزة، نتألق فيها معكم. وألقى نقيب الفنانين مدير عام السينما والمسرح..
رئيس المهرجان د. جبار جودي كلمة، جاء فيها: أيها الأصدقاء، سلام عاصمة الحرية إليكم، سلام شعب العراق الخارج من القيود الى الوجود، ها نحن نصل الى الإحتفال المنتظر، وأملنا أن نكون قد قدمنا ما يستحق الإنتظار ، ويكفينا أن تكونوا بيننا أخوة وأصدقاء، شكراً لكل جهد ولكل مبادرة ولكل كلمة، إختلفت مع منجزنا أم إتفقت؛ فقدرنا أن هذه هي الديمقراطية، هذا هو العراق الحر، وهذا ما نحرص على تنميته، شكراً لعناء حضوركم، وشكراً لكل مشاركة إبداعية تفضلتم بها على جمهوركم، هذه بغداداكم، بإنتظاركم في قابل الأيام، شكراً لكم وشكراَ وأخرى أيها الأصدقاء، يوم السلام العالمي مصادفة جميلة أن نختتم فيها فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الثاني، مؤكداً: سقف الحريات في العراق، هو الأعلى من بين كل الدول العربية، فمنذ أكثر من إثنتين وعشرين سنة، دفعنا ضريبة باهظة؛ كي نصل الى ما وصلنا إليه الآن من حرية في التعبير، وحرية في الإنتقاد وأن نقول رأينا بكل شجاعة ووضوح.
وأضاف: شهدت السينما العراقية خلال 2025 قفزة نوعية، بفضل مبادرات عديدة.. مبادرة دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، لدعم السينما أسهمت في تفعيل حراك عراقي مختلف، كذلك نتاجات دائرة السينما والمسرح، وإنتاج الشركات الخاصة، كل هذا أسهم في أن يكون بالمحصلة ستة أفلام عراقية جديدة، عرضت في المسابقة الرسمية.. روائية طويلة، وعشرات الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية والأنيميشن..
الأنيميشن الذي أنجز أول فيلم روائي طويل منه منذ أربعين سنة بأيدٍ عراقية، إضافة الى ثلاثة أفلام عراقية جديدة، تعرض في مهرجان تورنتو في كندا، وهذا المهرجان (بغداد السينمائي) ولاد ومنتج، لأن المهرجانات لا بد لها أن تكون منتجة، حيث إستطعنا في هذا المهرجان إنتاج فيلمين طويلين، وفي مهرجان المسرح لدينا ستة نتاجات مسرحية، شكري وتقديري لشركات القطاع الخاص، التي آزرتنا، ومنها: شركة عراق سينما ممثلة بزيد الخفاجي، لوقفته وشراكته الفنية معنا، ولجان المهرجان شكراً لها من قلبي، وشكر خاص لفؤاد المصمم لحرصه وإنتمائه لعمله، شكراً لعلي البياتي، وشكراً لكل الفرق الفنية وقسمي الهندسة والتقنيات في النقابة وشركة الرؤيا.. شكراً لفريق مجلة الم هرجان اليومية الذين يسهرون الى ساعات الصباح كي ينجزوا نشرة المهرجان بشكل مشرف ومحترم، وملاك مجلة السينمائي، الذين لم يأل جهداً في أن يكون لهم، عدداً بالمهرجان، واعداً: في العاشر من تشرين الأول المقبل.. أي بعد عشرين يوماً من الآن، ستكون لدينا وقفة مع مهرجان بغداد الدولي للمسرح، وسيكون هذا العام مهرجاناً فخماً بسبعة عروض أجنبية وخمسة عربية وثلاثة عراقية، وإستقطاب ثلاثمائة شخصية مسرحية من الدول العربية والأجنبية.. شكراً لجهود لجان التحكيم وإنصافها..شكراً للعرب الحاضرين، شكراً للجمهور العراقي الذي آزرنا من اليوم الأول الى هذه اللحظة.
وألقى وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، كلمة رحب بها بالضيوف: لا نقول إنتهى العمل، فثمة أمل متواصل بحضوركم في بغداد لمرات قادمات أخر، فبغداد فتحت ذراعيها لكم وللقادمين إليها، لافتاً: إنقلوا ما رأيتم وعشتم في بغداد الى بلدانكم حاملين الإنطباع الذي لمستوه في العراق، الى أهلكم وأحبائكم، فأنتم سفراء المحبة. كرمت المخرجة خيرية المنصوربصفتها رائدةسينمائية إسوة بتكريم نظيراتها الرائدات في حفل الافتتاح، وكرم شريك النجاح زيد الخفاجي من مؤسسة عراق سينما ومدير مركز أريدو للتجميل عصام ميثم ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم، وكرم د. جبار جودي ود. حكمت البيضاني، من المنتج ياسر العماري مدير شركة كلاسكا الكويتية للإنتاج الفني والمسرحي، ورئيس إتحاد المنتجين الكويتيين، وبرقية شكر وردت الى رئيس المهرجان د. جودي، من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، تهنئه بنجاح المهرجان وكونه علامة فارقة عكست جهداً مثمراً وتنظيماً رفيعاً يليق بريادة العراق ومكانته الثقافية.
وألقى النجم الكويتي محمد المنصور كلمة الفنانين العرب المشاركين في المهرجان: مساؤكم سينما ..مساؤكم محبة .. مساؤكم بغدادي الهوى.. على مدى الأيام القليلة الماضية شرعت بغداد ذراعيها لإستقبال كوكبة من المبدعين من صناع السينما العربية ومن أجيالها ونجومها الذين جاؤوا ليشتموا عبق دجلة ونسمات أيلول في بغداد الحضارات والمجد .. بغداد حامورابي والشرائع .. بغداد نبوخذ نصر ..بغداد الرشيد .. والرصافي والسياب والجواهري .. بغداد تلك الاسماء الخالدة في ضمير ووجدان السينما العراقية.. فهنا كان محمد شكرى جميل وكامل العزاوي وعبدالوهاب الدروبي وجعفر علي وفيصل الياسري وصاحب حداد وعبدالهادي الراوي وخيرية المنصور وصولا الى محمد الدراجي وحيدر رشيد وأحمد ياسين وعباس فاضل وعامر علوان وحسن هادي وعدي رشيد.. وتطول القائمة.. بغداد غمرتنا بمحبتها وكرمها وتلك الجملة الرائعة "هلو عيني" اليوم مع اختتام الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي شرفني زملائي العرب من فنانين ومخرجين ومنتجين واعلاميين بإلقاء كلمتهم؛ لذا أتوقف لأشيد بالجهود الجبارة التى بذلها ويبذلها الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين مدير دائرة السينما والمسرح، ومنذ انطلاق فكرة المهرجان حتى اللحظة فقد جند نفسه وفريقة في النقابة والدائرة من اجل اقامة هذا الحدث السينمائي الذي نعول عليه لان يكون جسرا للتواصل والحوار ومنصة لاحتضان الابداع السينمائي العربي، والشكر موصول للدكتور حكمت البيضاني على جهوده ومتابعته واختياراته، واعضاء اللجنة العليا ولفريق العمل الرائع من كوادر نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح فلهم كل التقدير والعرفان وايضا للكوادر المتطوعة التى راحت تستقبلنا بابتسامتها.. وإسدل ستار حفل ختام مهرجان بغداد السينمائي الثاني، بتوزيع الجوائز منقبل وزير الثقافة ورئيس المهرجان ومدير المهرجان وعلى الشكل الآتي : أفلام الأنيميشن: جائزة خاصة لفيلم الأنيميشن الطويل (القناني المسحورة) إخراج أنس الموسوي من العراق، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم (نابو) إخراج حسين العكيلي من العراق، وجائزة أفضل فيلم أنيميشن (أطفال البرزخ) إخراج أحمد خطاب من الأمارات.
والفيلم الوثائقي الطويل والقصير: جائزة لجنة التحكيم لفيلم (لن اغادرها ابداً) لليمني العلوي السقاف، وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم (إبراهيم) لعلي يحيى من العراق، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل (السودان يا غالي) للمخرجة هند المدب من تونس. والفيلم الروائي القصير: ثلاث جوائز تشجيعية، الجائزة التقديرية الأولى، لفيلم (شكراً لأنك تحلم معنا) إخراج ليلى عباسمن فلسطين، والجائزة التقديرية الثانية فيلم (دعاء العشاء) إخراج محمد كمال من السودان، والجائزة التقديرية الثالثة لفيلم (كان نفسي) لأسامة القزازمن مصر، وشهادة تقديرية أخرى لفيلم (الموعد) إخراج سفيان بن يوسف من الجزائر، وجائزة التحكيم الخاصة لفيلم (عَ الحافة) إخراج سحر العشي من تونس ، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير (سحر) لكحيل خالد من العراق. الأفلام الروائية الطويلة: جائزة الجمهور، أعلى تصويت وإعجاب من الحضور لفيلم جريرة) إخراج عمار الحمادي من العراق، وشهادة تقديرية لفيلم (شكراً لأنك تحلم معنا) إخراج ليلى عباس من فلسطين، تنويه خاص بالفنان العراقي وسام ضياء، عن دوره في فيلم (جريرة) وجائزة أفضل تصوير لفيلم (إبن آشور) إخراج فرانك كلبرت من العراق، وجائزة أفضل ممثلة للفنانة إسلام مبارك، عن فيلم (ضي) إخراج كريم الشناوي من مصر، وجائزة أفضل ممثل لبكر خالد من العراق عن دوره في فيلم (ندم)، وجائزة أفضل مخرج ريكا البرزنجي من العراق عن فيلمه (ندم)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم (سلمى)" إخراج جود سعيد من سوريا، وجائزة أفضل سيناريو للسيناريست فيصل سام ولؤي خربش، عن فيلم (إرزة) للمخرجة ميرا شعيب من لبنان، وأسهم الوزير البدراني ورئيس المهرجان جودي ومديره البيضاني بتقديم مسك ختام الجوائز والمهرجان معاً..
الجائزة الثالثة لأفضل فيلم روائي طويل لفيلم (إرزة) ميرا شعيب من لبنان، الجائزة الثانية لأفضل فيلم روائي طويل لفيلم (أناشيد آدم) لعدي رشيد من العراق، الجائزة الأولى لأفضل فيلم روائي طويل لفيلم (ضي) إخراج كريم الشناوي.. من مصر.